الإضاءة من أهم عوامل نجاح التصميم والديكور في المنزل بغرفه المختلفة، ولكي نتمكن من تحقيق النجاح يجب اختيار الإضاءة بشكل متوازن وعملي يسمح برؤية واضحة ويراعي ظروف استخدام الإضاءة في كل غرفة باختلاف الأوقات والاستخدامات.
نتناول في هذا الموضوع كيفية اختيار الإضاءة المناسبة في غرف النوم الحديثة بناءً على عوامل مهمة للغاية، تتناسب مع كافة الأذواق والأشكال المختلفة لغرف النوم.
أغلب المصممين يفضلون الإضاءة الناعمة والهادئة في غرف النوم، فهي المكان الذي نلجأ إليه من أجل الراحة والهدوء والاسترخاء، وفي نفس الوقت عدم إغفال الجوانب الأخرى مثل ارتداء الملابس أو القراءة وبعض الأنشطة الأخرى التي تحتاج إلى إضاءة أعلى وأكثر تركيزا.
من المهم كما ذكرنا أن تتواجد أنواع مختلفة من الإضاءة داخل الغرفة الواحدة كهذه الغرفة، التي توجد على جانبيها إضاءة خافتة من الأباجورة والتي تعتبر شكلا تقليديا في الإضاءة، بالإضافة إلى هذه المصابيح الصغيرة المركزة من اجل القراءة ليلا، وأخيرا لإحداث توازن توجد تلك المصابيح المنتشرة بالسقف لإضاءة كاملة للغرفة عند ارتداء الملابس او القيام بأنشطة تحتاج إلى إضاءة عالية.
التنوع في الأشكال والاستخدامات من العوامل المهمة في اختيار الإضاءة، فمن الممكن استخدام إضاءة مباشرة من المصابيح المعلقة في السقف أو الجدران، ومن الممكن أيضا استخدام شكل مختلف من الإضاءة الغير المباشرة النابعة من الجدران أو الأسقف الموجودة في هذه الغرفة في السقف والجدار خلف الستارة.
في حالة الغرف الكبيرة فإن توزيع الإضاءة بشكل سليم حسب قوة وتركيز الإضاءة والاستخدام الموجودة من أجله هو من أهم أسباب نجاحها.
يمكن تصميم الإضاءة إلى أنواع مختلفة منها: الإضاءة العامة الموجودة في السقف والتي تسمح بتمرير الضوء إلى أركان الغرفة بشكل عام ومتساو من أجل تغيير الملابس مثلا، وهناك إضاءة مركزة من أجل القراءة أو يمكن وضعها في الأركان لتركيز الضوء على مناطق محددة في الغرفة كالمرآة أو مدخل الغرفة.
طرق الإضاءة التقليدية هي الأكثر شيوعا، وفيها تكون الإضاءة باستخدام مصباح مركزي في منتصف الغرفة مع مصابيح في الأركان كالأباجورات على جانبي السرير.
أما الإضاءة الحديثة فيستخدم فيها المصمم أماكن مبتكرة لوضع الإضاءة مثل هذا السريرالمعلّق والمضيء من الأسفل من أجل توفير إضاءة هادئة ورومانسية أثناء النوم، بالإضافة إلى استخدام الإضاءة بشكل غير مباشر في تجاويف السقف والجدران والمصابيح المدمجة مع قطع الأثاث المختلفة كهذا السرير.
مدرسة جديدة في تصميم الإضاءات يتلاعب فيها المصممون بالإضاءة من أجل توفير نور وظل داخل المكان يزيد من جمال واناقة الديكور، مثل هذا التصميم الرائع الذي دمج فيه المصمم الإضاءة الطبيعية والإضاءة الصناعية الموجودة في تجويف السقف والمصابيح الجانبية فخلق هذا ظلا في جانب الغرفة الآخر زادها جمالا واناقة.
من المهم أن تتوفر بعض الخصائص المهمة في إضاءة غرفة النوم ومنها: إمكانية إغلاق جميع الأضواء وجعل الغرفة معتمة لمن يفضلون النوم دون إضاءة على الإطلاق، وإمكانية التحكم في قوة الإضاءة وجعلها هادئة أو عالية أو مركزة، وأخيرا توفير بعض المصابيح القابلة للحركة من أجل تقريبها أو إبعادها في حالة الاحتياج لذلك.
الإضاءة الصناعية أحد أسباب الأرق وعدم انتظام النوم عند الكثيرين، فيجب تجنبها خلال النوم للحفاظ على صحة الجسم وساعته البيولوجية، والاكتفاء بإضاءة هادئة وصفراء وبعيدة عن مكان النوم، والأفضل عدم استخدام أي إضاءة صناعية على الإطلاق.
الإضاءة الطبيعية في غرفة النوم توفر جوا صحيا وهادئا ورائعا يجب أن تحظى به كل غرف النوم، فأشعة الشمس مهمة للغاية للفرش بالإضافة إلى تأثيرها الرائع على الصحة النفسية للإنسان.
المرايا في غرفة النوم تمثل عاملا جماليا وعمليا في ذات الوقت، فوجودها يعكس جمال ديكور الغرفة وهي مهمة في حالة المساحات الصغيرة فهي تعطي شعورا بالاتساع، بالإضافة إلى جميع ما سبق فإن وضع المرايا بجانب النوافذ يسمح للإضاءة الطبيعية أن تتخلل جميع جوانب الغرفة فهي تسمح بانعكاسها في كل الأركان.
كما وضحنا أهمية الإضاءة الطبيعية، فهناك بعض العناصر التي تسمح بإبرازها كوجود الستائر الشفافة على نوافذ الغرفة بألوان هادئة وخاصة الأبيض حتى لا يتغير لون الإضاءة الطبيعية داخل الغرفة.